الخميس، 14 مارس 2013


استاذبا المنفلوطى حكيم الوطن

كتبهاahmed amssak ، في 27 فبراير 2012 الساعة: 20:01 م


 قال في مقدمته :
 فلم تكن ساعة من الساعات أحب إليّ ولا آثر عندي من ساعةٍ
أخلو فيها بنفسي وأمسك على بابي ثم أسلم نفسي إلى كتابي
فيخيل إلي أني قد انتقلت من هذا العالم الذي أنا فيه
إلى عالم آخر من عوالم التاريخ الغابر ،
فأشهد بعيني تلك العصور الجميلة ،
عصور العربية الأولى .. 

،
” أحسن إلى الفقراء والبائسين
وأعدك وعداً صادقاً أنك ستمر في بعض لياليك
على بعض الأحياء الخاملة فتسمع من يحدث جاره عنك
من حيث لا يعلم مكانك
أنك أكرم مخلوق وأشرف إنسان
ثم يعقب الثناء عليك بالدعاء لك
أن يجزيك الله خيراً بما فعلت ..
 “
،
” ليتك تبكي كلما وقع نظرك على محزون أو مفؤود
فتبتسم سروراً ببكائك .. واغتباطاً بدموعك
لإن الدموع التي تنحدر على خديك في مثل هذا الموقف
إنما هي سطور من نور ..
تسجل لك في تلك الصحيفة البيضاء : أنك إنسان .
 “
،
” الأمل هو السد المنيع الذي يقف في وجه اليأس
ويعترض سبيله أن يتسرب إلى القلوب
ولو تسرب إليها لضاقت بالناس هذه الحياة
وثقل عبؤها على عواتقهم
فطلبوا الخلاص منها ولو إلى الموت
طلباً للتغيير والانتقال
وشغفاً بالتحول من حال إلى حال
 “
المنفلوطي و 124 نظرة ! ‎( صور و فديو + مقتطفات وقصص + رابط ت�ميل )‎‎
” ربما استطاع الحكيم أن يحيل الجهل علم
والظلمة نوراً والسواد بيضاً والبحر بر
والبر بحراً وأن يتخذ نفقاً في السماء أو سلماً في الأرض
ولكنه لا يستطيع أن يحيل رذيلة المجتمع الإنساني فضيلة
وفساده صلاحا
ً “
،
” المستميت لا يموت ، والمستقتل لا يُقتل
ومن يهلك في الإدبار أكثر ممن يهلك في الإقدام
فإن كنتم لا بد تطلبون الحياة
فانتزعوها من بين ماضغي الموت
 “
،
” إن الشيخين أبا بكر وعمر ، والفارسين خالداً وعلي
والأسدين حمزة والزبير ، والفاتحين سعداً وأبا عبيدة
والبطلين طارق بن زياد وعقبة بن نافع
وجميع حماة الإسلام وذادته ،
من السابقين الأولين والمجاهدين الصابرين
يشرفون عليكم من علياء السماء
لينظروا ماذا تصنعون بميراثهم الذي تركوه في أيديكم
فامضوا إلى سبيلكم واهتكوا بأسيافكم حجاب الموت القائم بينكم وبينهم
وقولوا لهم إنا بكم لاحقون وإنا على آثاركم لمهتدون
 “
،
” أما البيان فهو تصوير المعنى القائم
في النفس تصويراً صادقاً يمثله في ذهن السامع
كأنه يراه ويلمسه لا يزيد على ذلك شيئاً “
،
” والأدباء هم قادة الجماهير وزعماؤهم
فلا يجمل بهم أن ينقادوا للجماهير
وينزلوا على حكهم وفساد تصوراتهم
 “
المنفلوطي و 124 نظرة ! ‎( صور و فديو + مقتطفات وقصص + رابط ت�ميل )‎‎
” لا أريد أن أقول إن الغنى علة فساد الأخلاق ،
وإن الفقر علة صلاحها ،
ولكن الذي أستطيع أن أقوله عن تجربة وإستقراءٍ :
إني رأيت كثيراً من أبناء الفقراء ناجحين
ولم أرَ إلا قليلاً من أبناء الأغنياء عاملين
 “
،
” والعلاج الوحيد لهذه الحال المخيفة المزعجة
أن يفهم الناس ألا صلة بين المال وبين السعادة
وأن الإفراط في الطلب شقاء كالتقصير فيه
وأن سعادة العيش وهناءة وراحة النفس وسكونه
لا تأتي إلا من طريق واحد
وهو الاعتدال
 “
،
” وحسبك من السعادة في الدنيا ضمير نقي
ونفس هادئة وقلب شريف ،
وأن تعمل بيدك فترى بعينك ثمرات أعمالك
تنمو بين يديك وتترعرع فتغبط بمرآها اغتباط الزارع
بمنظر الخضرة والنماء في الأرض التي فلحها بيده
وسقاها من عرق جبينه
 “
،
” لا أعرف مخلوقاً على وجه الأرض
يستطيع أن يملك نفسه ودموعه
أمام مشهد الجوع وعذابه غير الإنسان !
 “
،
” حسب البؤساء من محن الدهر وأرزائه
أنهم يقضون جميع أيام حياتهم
في سجن مظلم من بؤسهم وشقائهم
فلا أقل من أن يتمتعوا برؤية أشعة السعادة
في كل عام مرة أو مرتين
 “
المنفلوطي و 124 نظرة ! ‎( صور و فديو + مقتطفات وقصص + رابط ت�ميل )‎‎
” الكاتب كالمصور ، كلاهما ناقل ، وكلاهما حاكٍ
إلا أن الأول ينقل مشاعر النفس إلى النفس
والثاني ينقل مشاهد الحس إلى الحس
 “
،
” نعم إن الرجال قوامون على النساء
كما يقول الله تعالى في كتابه العزيز
ولكن المرأة عماد الرجل وملاك أمره وسر حياته
من صرخة الوضع إلى أنة النزع
 “
،
” إن العفو مرارة ساعة ثم النعيم إلى الأبد
وأن الإنتقام لذة ساعة ثم الشقى الدائم الذي لا يفنى
 “
،
” ليس الذي يبكي صديقاً يأنس بحديثه ،
أو عالماً كان ينتفع بعلمه ،
أو كريماً كان يستظل بظلال مروءته وكرمه ،
كمثل الذي يبكي شظية قد طارت من شظايا قلبه !
 “
،
” وما زالت الأخلاق بخير حتى خذلها الضمير وتخلى عنه
وتولت قيادتها العادات والمصطلحات والقواعد والأنطمة
ففسد أمرها واضطرب حبله
واستحالت إلى صور ورسوم وأكاذيب وألاعيب !
 “
،
” أصبحت أعتقد أن مفاسد الأخلاق والمدنية الغربية شيئان متلازمان
وتوأمان متلاصقان لا افتراق لأحدهما عن صاحبه
إلا إذا افترقت نشوة الخمر عن مرارته
فكيف أتمناها لأمة هي أعز علي من نفسي التي بين جنبي ؟
 “
،
” أي أن الغربيين أحسوا ، فنهضوا فجدوا فأثرو
فتمتعوا بثمرات عملهم ونحن أغفلنا جميع هذه المقدمات
ووثبنا إلى الغاية وثباً فسقطنا !
 “
،
“ أراك تشاركني في الفعل وتفردني بالعجب ! “

ليست هناك تعليقات:

عجائب الإنسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ   عجائب   الإنسان ـ كمية الحرارة التي تنب...