وقفــة مع النفـس
الحسد مرض إجتماعي منتشر بين الناس ،
و الواجب علينا تخليص المجتمع من هذا المرض ،
و أول ما يجب علاجه هو النفس ،
فليحرص المسلم على نقائه من هذا المرض ،
فتهذيب النفس و العمل على خلوها من الأمراض النفسية كالحسد و البغض و اللؤم و غيرها من أوليات المسلم ؛
فبصلاح القلب يصلح الجسد كله .
و الحسد هو : تمني النعمة التي عند الغير مع تمني زوالها عن الغير .
وهذا هو الحسد المذموم المقصود .
و الطمع و الجشع من أهم الأسباب الداعية إلى الحسد ،
وهما صفتان مذمومتان في الإنسان ؛ و سببهما عائد إلى قلة الإيمان .
و الإيمان بالله و بأقداره هو الصارف عن الوقوع في الحسد ،
فلو آمن الحاسد بالله حق الإيمان لما حسد غيره على نعمة حُرم هو منها .
فلا يحسد إلا من اختل ميزان الإيمان في قلبه ؛
أفيحسد من آمن بأن الله هو الرازق المعطي المانع و آمن بقضاء الله و قدره ؟؟!!!!!!
و الحسد مرض أول ما يفتك يفتك بقلب صاحبه ،
فالآثار المترتبة عن الحسد لا تقع على المحسود إلا بأمر الله و قضائه ،
و يبقى الحاسد في حسرته و غيظه .
و رفع الحسد و إتقائه يكون بالأسباب الشرعية كالرقية و الذكر ففيها تحصين النفس ،
و الإحسان و الإنعام على الحاسد ففيها دفع لكيده و غيظه .
حفظنا الله من كيد الكائدين و صرف عنا شر الحاسدين .
كيف تشكر النِعَمْ
إن الشكر يكون بالقلب خضوعا واستكانة ،
و باللسان ثناءاً واعترافاً ،
وبالجوارح طاعة وانقياداً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق