هل لك من ظل
اللهم صلِّ على محمد ما تعاقب الليل والنهار وصلِّ على محمد ما ذكره الذاكرون الأبرار وصلِّ على محمد عدد مكاييل البحار
يوم أعلن الصيف حلوله وقدومه ، ارتفعت درجة الحرارة في بعض الم ناطق إلى 50 و60 درجة مئوية ، هاج الناس وماجوا ، وما استطاع أحد أن يحتمل مثل هذ ا الحر ، لم تتوقف المكيفات عن العمل ليل اً أو نهاراً ، ويمكنكم أن تدركوا أنه يفصل بيننا وبين الشمس 150 مليون كم، ويفصل بيننا وبينها طبقة الأوزو ن وغيرها !
ما رأيكم لو قربت الشمس منا حتى ما يصبح بيننا وبينها قدر ميل ؟ في يوم تبدل به الأرض غير الأرض ، والسماوات غير السماوات ، يوم يقف الناس حفاة عراة ، قد نسى كل منهم التفكير في رغبت ه أو شهوته ، فالموقف عصيب ، والعرض على الله الواحد الجبار ..
في ذلك اليوم ، يقف البشر كلهم في صعيد واحد ، أبيضهم أسودهم فقيرهم غنيهم ، لا فرق ، قد تبدلت الموازين ، فبارت موازين الأرصدة والشيكات ، وحلت محلها موازين الأعمال والح سنات !
أرض الموقف قحلاء جرداء ، ليس فيها شجرة تظل أو حتى حائط يختبئ وراءه ، السماء ليست كالسماء ، ولا الأر ض كالأرض ، لا جبال أو سهول ، لا مسطحات خضراء أو أزهار أو ور ود ، كل ما في تلك الأرض غريب غريب !
دنت الشمس من الرؤوس ، حتى ما صار بينهن أكثر من ميل ، بلغ العرق من الناس كل مبلغ ، منهم من بلغ به العرق إلى كعبيه ، ومنهم من بلغ إلى ركبتيه ، ومنهم من بلغ إلى وسطه ، ومنهم من بلغ إلى رقبته ، ومنهم من يغطيه العرق ويلجمه إل جاماً !
ما رأيكم لو قربت الشمس منا حتى
في ذلك اليوم ، يقف البشر كلهم في صعيد واحد ، أبيضهم أسودهم فقيرهم غنيهم ، لا فرق ، قد تبدلت الموازين ، فبارت موازين الأرصدة والشيكات
أرض الموقف قحلاء جرداء ، ليس فيها شجرة تظل أو حتى حائط يختبئ وراءه ، السماء ليست كالسماء ، ولا الأر
دنت الشمس من الرؤوس ، حتى ما صار بينهن أكثر من ميل ،
بينما الناس في تلك الحال ، يرون في ناحية هناك ، أناس مثله م ، قد أنعم الله عليهم فاستظلوا ، لا يشعرون بحر الشمس ولا يقاسون ه ، لا يأتيهم العرق ولا يذوقونه ، يتساءل الناس من أولئك يا ترى ؟ وما الذي أبلغهم تلك المنزلة ؟ وما ذلك الذي يظلهم ؟ فهل تريد أن تعرف من هم ؟
هم أولئك الصفوة الذين وعدهم ال له أن يظلهم بظله يوم لا ظل إلا ظل ه ، يظلهم بظل عرشه العظيم ، من هم أولاء ؟ وأي شيء أوصلهم تلك المنزلة ؟ هل تحب أن تكون منهم ؟
صنفهم الرسول صلى الله عليه وسل م إلى سبعة أصناف ، فقال :
) سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله )
هم أولئك الصفوة الذين وعدهم ال
صنفهم الرسول صلى الله عليه وسل
) سبعة يظلهم الله بظله يوم لا
فاختر لنفسك صنفاً واحرص على أن تنضم إليه ، فالظل ظل عرش الرحمن ، والمكان أرض المحشر ، والزمان يوم القيامة !
أولهم
إمامٌُ عادل
قد اتقى الله في رعيته ، فلم يظلمهم ولم يأكل حق أحدهم ، لم يتجبر عليهم أو يطغى فوقهم ، لم يستعمل جيوشه وحشوده لقهرهم وتعذيبهم ، حكم بشرع الله ، وحكم بين رعيته بالعدل والقسط !
وشاب نشأ في طاعة الله فمن صباه إلى مراهقته وشبابه هو في طاعة الله ، لم يضل عن الطريق ، ولم يخطأ ال سبيل ، لم تطأ قدماه أوحال المعاصي ، لم يغتر بشبابه وما طال به الأم ل !
ورجل قلبه معلق في المساجد
لا يسكن قلبه إلا بها ، ولا يجد راحة نفسه إلا فيها ، فهو يصلي الفجر فتتوق نفسه ليصل ي الظهر وهكذا ، فحياته هناك ، واتصاله المفضل م ن هناك إلى الله سبحانه وتعالى ، وما مثله في المسجد إلا مثل الس مكة في الماء !
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عل يه وتفرقا عليه
قد سما حبهما عن كل مصلحة ، وعن كل سبب دنيوي ، فكان حباً ف ي الله ولأجل الله ، لا لأجل منصب أو مصلحة أو مال !
ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله
المرأة جميلة لها منصب يحميها و يحميه ، وهي التي دعته وقالت ( هيت لك ) ، ولكن الرجل بلغت به التقوى والخ شية مبلغاً يعصمه من الوقوع في الخطأ والرذيلة ،
فتذكر أن الله يراه ، وابتعد عن الفاحشة بالرغم من تهيأ أسبابها ومن توفر الحماية له في الدنيا !
ورجل تصدق بصدقة أخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمين ه بلغ هذا الرجل من التقوى والإخل اص لله ، إلى درجة أنه أخفى الصدقة عن كل أحد حتى عن شماله ، التي لم تعلم ما أنفقته يمينه !
أولهم
إمامٌُ عادل
قد اتقى الله في رعيته ، فلم يظلمهم ولم يأكل حق أحدهم ،
وشاب نشأ في طاعة الله فمن صباه إلى مراهقته وشبابه هو
ورجل قلبه معلق في المساجد
لا يسكن قلبه إلا بها ، ولا يجد
ورجلان تحابا في الله اجتمعا عل
قد سما حبهما عن كل مصلحة ، وعن كل سبب دنيوي ، فكان حباً ف
ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال
المرأة جميلة لها منصب يحميها و
فتذكر أن الله يراه ، وابتعد عن
ورجل تصدق بصدقة أخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمين
ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عين اه
قد خلا قلبه إلا من الله ، وخلا مجلسه من كل أحد ، فتذكر الله سبحانه وتعالى ، تذكر عظمته وقدرته ، تذكر مغفرته ورحمته ، فرق قلبه وأثر على عينيه ، ففاضت عيناه من دموع الخشية وال رغبة !
أولئك السبعة هم
الفائزون
الرابحون
بظل الرحمن ،
فهنيئاً لنا إن كنا منهم ،
ويا لخيبتنا إن كنا ممن يلجمه العرق !
أولئك السبعة هم
الفائزون
الرابحون
بظل الرحمن ،
فهنيئاً لنا إن كنا منهم ،
ويا لخيبتنا إن كنا ممن يلجمه العرق !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق