الخميس، 16 أغسطس 2018

أكثروا من التهليل والتكبير والتحميد

لأعمــال الصــالحــة التــي يستحـــب الإكثــار منهــا في هذه الأيام:

1- الصلاة: 
يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل فإنّها من أفضل القربات.
روى ثوبان رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
 
«عليك بكثرة السجود لله فإنّك لا تسجد لله سجدة إلاّ رفعك إليه بها درجة، وحط عنك بها خطيئة». 

[رواه مسلم]، وهذا في كل وقت.

****************
2- الصيام: 
لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنبدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: 
«كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة،
ويوم عاشوراء، وثلاثة أيّام من كل شهر». 

[رواه أحمد وأبو داود والنسائي وغيرهم].
وقال الإمام النووي عن صوم أيّام العشر أنّه مستحب استحباباً شديداً.

****************
3- التكبير والتهليل والتحميد:لما ورد في حديث ابن عمر السابق: «فأكثروا من التهليل والتكبير والتحميد» ،
وقال الإمام البخاري - رحمه الله -: 

"كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيّام العشر يكبران ويكبر النّاس بتكبيرهما"، 
وقال أيضا : "وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً".
وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيّام، وخلف الصلوات وعلى فراشه،
وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيّام جميعا،
والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين ..
وحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد أضيعت في هذه الأزمان، 
وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير - وللأسف - بخلاف ما كان عليه السلف الصالح ..


***************4- صيام يوم عرفة:

يتأكد صوم يوم عرفة، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنّه قال عن صوم يوم عرفة: «أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده».
[رواه مسلم].
لكن من كان في عرفة حاجاً فإنّه لا يستحب له الصوم، 
لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطراً.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
****************
ومــن الأعمــال المستحــب فعلهـــا فــي أيـــام عشــر ذي الحجــةالتوبة والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة ، فالمعاصي سبب البعد والطرد ، والطاعات أسباب القرب والود ، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( ان الله يغار وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه ) متفق عليه . - كثرة الأعمال الصالحة من نوافل والعبادات كالصلاة والصدقة والجهاد والقراءة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك فانها من الأعمال التي تضاعف في هذه الأيام ، فالعمل فيها وان كان مفضولاً فأنه أفضل وأحب إلى الله من العمل في غيرها. - يشرع في هذه الأيام التكبير المطلقفي جميع الوقت من ليل أو نهار إلى صلاة العيد
ويشرع التكبير المقيد وهو الذي بعد الصلوات المكتوبة التي تصلى في جماعة ، ويبدأ لغير الحاج من فجر يوم عرفة ، وللحجاج من ظهر يوم النحر ، ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق . 
- تشرع الأضحية في يوم النحر وأيام التشريق وهو سنة أبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام حين فدى الله ولده بذبح عظيم ،( وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبّر ووضع رجله على صفاحهما ) متفق عليه .- من أراد أن يضحي يمسك عن شعره وأظافره روى مسلم رحمه الله وغيره عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضّحي فليمسك عن شعره وأظفاره ) وفي رواية ( فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره حتى يضحي )ولعل ذلك تشبهاً بمن يسوق الهدي ،فقد قال الله تعالى : ( وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ )وهذا النهي ظاهره انه يخص صاحب الأضحية ولا يعم الزوجة ولا الأولاد إلا إذا كان لأحدهم أضحية تخصه ،
ولا بأس بغسل الرأس ودلكه ولو سقط منه شيء من الشعر . على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تصلىوحضور الخطبة والاستفادة . وعليه معرفة الحكمة من شرعية هذا العيد ، وانه يوم شكر وعمل بر ، فلا يجعله يوم أشر وبطر ولا يجعله موسم معصية وتوسع في المحرمات كالأغاني والملاهي والمسكرات
ونحوها مما قد يكون سبباً لحبوط الأعمال الصالحة التي عملها في أيام العشر .

ليست هناك تعليقات:

عجائب الإنسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ   عجائب   الإنسان ـ كمية الحرارة التي تنب...