وقفة مع النفس
- ﻫﻞ ﻳﺤﺒﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ؟؟
ﺭﺍﻭﺩﻧﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ!
ﻓﺘﺬﻛﺮﺕ ﺃﻥ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﺗﺄﺗﻲ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻭﺃﻭﺻﺎﻑ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ..
ﻗﻠّﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﻷﻋﺮﺽ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻋﻠّﻲ ﺃﺟﺪ ﻟﺴﺆﺍﻟﻲ ﺟﻮﺍﺑﺎ..
ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺐ “ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ” ﻭﻻ ﺃﺟﺮﺅ ﺃﻥ ﺃﺣﺴﺐ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻨﻬﻢ..!
ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺐ “ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ” ﻓﺘﺬﻛﺮﺕ ﻗﻠﺔ ﺻﺒﺮﻱ..!
ﻭﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﺤﺐ “ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ” ﻓﺘﻨﺒﻬﺖ ﻟﻜﺴﻠﻲ ﻭﻗﻠﺔ ﺣﻴﻠﺘﻲ..!
ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻳﺤﺐ “ﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ” ﻭﻣﺎ ﺃﺑﻌﺪﻧﻲ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ..!
ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ؛
ﺧﺸِﻴﺖُ ﺃﻻ ﺃﺟﺪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﺷﻴﺌًﺎ ﻳﺤﺒﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﺟﻠﻪ..!
:
ﻭﺗﻔﺤّﺼﺖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻲ…
ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﻣﻤﺰﻭﺝ ﺑﺎﻟﻔﺘﻮﺭ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺋﺐ ﻭﺍﻟﺬﻧﻮﺏ؛
ﻓﺨﻄﺮ ﻟﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﺇﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺘﻮﺍﺑﻴﻦ)
ﻛﺄﻧﻨﻲ ﻟﻠﺘﻮّ ﻓﻬﻤﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻲ ﻭﻷﻣﺜﺎﻟﻲ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺃﺗﻤﺘﻢ:
:
ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺗﻮﺏ ﺇﻟﻴﻪ..
ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺗﻮﺏ ﺇﻟﻴﻪ..
ﺃﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺗﻮﺏ ﺇﻟﻴﻪ..
:
ﻟﻌﻠﻲ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺃﺣﺒﺎﺑﻪ ..
همسة المساء
(الفَرْحَةُ الحَقِيقِيَّةُ) الَّتِي لَيْسَ بعْدهَا حُزْنٌ أَبَدًا ؛
هِيَ عِنْدَمَا يلقى المُؤَمن رَبّهْ وَهُوَ رَاضٍ عَنْه،
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فِي سكرات المَوْت فأَخَذَتْ فَاطِمَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا العَبْرَة وَقَالَتْ :
"وَاكَربَ أَبتاه " ،
فَقَالَ عَلَيْهِ الصَلَاةُ وَالسَلَام ُ:
" لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ "
إنه حُسن لِقاء الله .
راقـــت لـــي . . .
يقول فضيلة الشيخ أبي إسحاق الحويني حفظه الله ورعاه :
كان السلف الصالح يضربون أروع النماذج في الزهد
فهذا عمر بن عبد العزيز لما كان على فراش الموت أتوه بأولاده وكانوا أربعة عشر ،
فلما رآهم بكى وأخرجهم
فقيل له :
ماذا تركت لهؤلاء الصغار ؟
يريدوا أن يبكتوه ﻷنه لم يستفد من منصبه ، فقال الكلام الفصل
إنما أولادي أحد رجلان
رجل في طاعة الله ، ورجل في معصية الله
فإن كان صالحا ، فالله يتولي الصالحين
وإن كان فاسدا فلا أعينه بمالي.
فاللهم اجعلنا وذرياتنا ممن هم في طاعة ، واختم لنا بالحسنى
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق