زاد الطريق:
قال تعالى: {وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون}
ليس شرطا أن يكون الصبر هنا على أذى الخلق فقط ؛ بل هناك معنى آخر وهو:
وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون عن التعلق بهم ؟!
وينطبق هذا على كل محبوباتنا :
انظر إلى هذا:
قلوبنا مثل الجمر غليانا على أولادنا!
أليس من سنة الله أن يحدث الفراق في الدنيا ؟
هل سنفقد إيماننا إن فقدنا محبوباتنا ؟!
هل إشهاد الله لنا بأنه لايستحق التعلق إلا هو نفعنا ؛ أم لانزال بنفس درجة التعلق بعد كل إشهاد، وكل درس يعلمه لنا ؟
ألا تستطيع أن تثق به، وتقف عند بابه، وتنخلع من كل ماتتعلق به غيره ؟
إن مدار كل أسمائه سبحانه حول هذه النقطة:
أن يشهدك أنه لا أحد يستحق أن تقف عند بابه، وتتعلق به، وتطلق حسن الظن به إلا هو ، وكل المحبوبات الأخرى وسائل وطرق توصل إليه .
أحبب من شئت؛ ولكن على أنه جسر يوصلك إليه .
ثم تأمل ، وتأمل هذا الإكرام الذي أكرمك به :
يريدك له وحده ؛ فلم تسعى لأن تكون لغيره؟!!
دع عنك الشركاء المتشاكين؛ فلو أصبحت واحدا لواحد؛ لأصلح لك كل واحد !!
أ. أناهيد السميري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق