السبت، 19 يناير 2019

مدرسة من مدارس الحياة



في طفولتنا كانت لعلبة الألوان وكراسة الرسم متعة مابعدها متعة 
فالرسم كان بمثابة ( الكمبيوتر / والنت / والبليستيشن )
وفي طفولتنا كانت القنوات التلفزيونية مدرسة من مدارس الحياة 
وكانت هناك ثوابت لاتتغير بها 
كان البث التلفزيوني يبدأ بالسلام الوطني 
ثم ( القرآن الكريم )
ويليه ( الحديث الشريف )
ثم أفلام الكرتون التي كنا نطلق عليها ( رسوم متحركة )
ثم المسلسلات العربية المحترمة 
والتي كان لايصلنا منها إلا الصالح 
لان رقابة التلفزيون في ذلك الوقت كانت لاتتجاوز الخطوط الحمراء 
و كانت تحمل في أجندتها ماتحرص على احترامه 
بدء بالدين وانتهاء بالعادات والتقاليد 
فكانت مشاهد ( العُري ) تُحذف 
ومشاهد ( الرقص ) تُحذف 
ومشاهد (القُبَل) تُحذف 
و( الألفاظ البذيئة ) تُحذف 
وكان وقت الأذان مقدّس / ويليه فترة استراحة للصلاة

والآن ؟ ماذا تبقى من إعلام ذلك الزمان ؟
مشاهد رقصٍ وعريٍ وقُبَل 
واعلانات مخجلة بدء بـ ( مزيلات الشعر) وانتهاء بـ ( الفوط الصحية )
ومذيعات كاسيات عاريات !
فأما أن تكون المذيعة ( رجل ) تناقش وتحاور في المواضيع السياسية والرياضية بحدّة 
وأما ان تكون ( دمية ) تتراقص وتتمايل بملابس أقرب ماتكون لملابس النوم 
ليسيل لعاب الرجال خلف شاشات التلفاز !
وينهار من جبال الأخلاق ماينهار !
إلا من رحم الله ! 

ليست هناك تعليقات:

عجائب الإنسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ   عجائب   الإنسان ـ كمية الحرارة التي تنب...