السبت، 26 يناير 2019

اقوال من السلف الصالح

مقتطفات دينية واقوال من السلف الصالح  
 سئل الحسن البصرى عن سر زهده فى الدنيا فقال أربعة أشياء:
علمت أن رزقى لا يأخذه غيرى فاطمأن قلبى وعلمت أن عملى لا يقوم به غيرى فاشتغلت به وحدى وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن يرانى عاصيا وعلمت أن الموت ينتظرنى فأعددت الزاد للقاء ربى.
  هكذا الدنيا: صغير ود لو كبرا وشيخ ود لو صغرا وخال يشتهى عملا وذو عمل به ضجرا ورب المال فى لعب وفى تعب من افتقرا وهم لو آمنوا بالله رزاقا ومقتدرا  لما لاقوا الذى لا قوة لاهما ولا كدرا.
 مرض أحد الحكماء ولكنه أمر بألا يؤذن لأحد من زواره بالدخول عليه فلما شفى أنكر عليه اصحابه ذلك فوضح لهم وجهة نظره
فقال عوادى ثلاثة:
صديق وعدو وثالث ليس بعدو ولا صديق
أما الصديق فإنه يتألم لرؤيتى مريضا وهذا ما لا أرضاه له .
وأما العدو فإنه يشمت بى وهذا ما لا أرضاه لنفسى .
وأما الثالث فلا حاجة به ولا بنا لزيارته.
  يا من تمتع بالدنيا وزينتها ولا تنام عن اللذات عيناه شغلت نفسك فيما لست تذكره تقول لله ماذا حين تلقاه .
  قال أحد الحكماء: العجلة من الشيطان إلا فى خمسة :
زواج البكر وإطعام الضيف وقضاء الدين والتوبة من الذنب ودفن الميت.
  اصطاد صياد سمكة كبيرة وأبصره أحد حاشية الأمير فاغتصبها منه بدون ثمن فقال له الصياد: إنما أردت أن أبيعها وأشترى قوتا لعيالى. فقال له: "البر والبحر ملكنا وما فيهما ولا شئ لك عندنا".
 فنظر إليه الصياد وقال بنفس حار " اللهم إنه تقوى علىّ بجاهه فأرنى قوتك فيه" فعضته السمكة فى إصبعه فأحدثت به جرحا أحدث تسمما وسرى التسمم فى الكف ثم الذراع فأمر الطبيب بقطع ذراعه ولما أحس بالهلاك وقف فى السوق يبكى وينادى " من أراد أن ينظر إلى عاقبة الظلم والبغى فلينظر إلىّ".
  قال أحد الحكماء: إن صاحبت فصاحب الأخيار فإن الفجار صخرة لا يتفجر ماؤها وشجرة لا يخضر ورقها وأرض لا ينبت غرسها.
 وقال: لا تصحبن خمسة ولا تتخذهم لك إخوانا: الفاسق فإنه يبعك بأكلة فما دونها والبخيل فإنه يخذلك بماله وأنت أحوج ما تكون إلى معونته والكذاب فإنه كالسراب يبعد عنك القريب ويدنى البعيد والاحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك وقاطع الرحم فإنه ملعون فى كتاب الله.
 سأل رجل حكيم: كم عمرك ؟
 فقال الحكيم : صحتى جيدة والحمد لله .
 قال السائل : كم وفرت من المال ؟
 قال الحكيم : ليست علىّ ديون والحمد لله.
 قال السائل: كم عدوا لك ؟
 قال الحكـيم: قلبى نظيف ولسانى عفيف.
  قال أحد الصالحين فى المناجاة: يا رب أجمل العطايا فى قلبى رجاؤك وأعذب الكلام على لسانى ثناؤك وأحب الساعات إلي ساعة يكون فيها لقاؤك.
  قال أحد الحكماء: اجتنب سبع خصال يستريح جسمك وقلبك ويسلم عرضك ودينك: لا تحزن على ما فاتك  ولا تحمل هم ما لم ينزل بك ولا تلم الناس على ما فيك مثله ولا تطلب الجزاء على ما لم تعمل ولا تنظر بشهوة إلى ما لا تملك ولا تغضب على من لم يضره غضبك ولا تمدح من لم يعلم من نفسه خلاف ذلك. (غير متصل)     
  قال بعض السلف: من عمل لآخرته كفاه الله دنياه ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس ومن أصلح سره أصلح الله علانيته.
 سأل أحد الناس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما فقال له: ما تقول في الغناء؟ أحلال أم حرام؟
 فقال ابن عباس: لا أقول حراما إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حرام.
 فقال الرجل: أحلال هو؟
 فقال ابن عباس: ولا أقول حلالاً إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حلال.
 ونظر ابن عباس إلى الرجل فرأى على وجهه علامات الحيرة.
 فقال له: أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة فأين يكون الغناء؟ فقال الرجل: يكون مع الباطل.
وهنا قال ابن عباس: اذهب فقد أفتيت نفسك.
 هلكت جارية فى طاعون فرآها أبوها فى المنام فقال لها يا بنية أخبرينى عن الآخرة فقالت: يا أبت قدمنا على أمر عظيم وقد كنا نعلم ولا نعمل والله لتسبيحة واحدة أو ركعة واحدة فى صحيفة عملى أحب إلىّ من الدنيا وما فيها.
  سئل أحد الحكماء كيف تختار امرأتك فأجاب:لا أريدها جميلة فيطمع فيها غيرى ولا قبيحة فتشمئز منها نفسى ولا طويلة فأطأطأ لها رأسى ولا سمينة فتسد على منافذ النسيم ولا هزيلة فأحبها فى خيالى ولا بيضاء كالشمع ولا سمراء كالشبح ولا جاهلة لا تفهمنى ولا متعلمة فتجادلنى ولا غنية تقول هذا مالى ولا فقيرة فيشقى من بعدها ولدى.
  ذات يوم جاء بعض الناس إلى الإمام الشافعي وطلبوا منه أن يذكر لهم دليلاً على وجود الله عز وجل.
 ففكر لحظة ثم قال لهم: الدليل على وجود الله ورقة التوت.
 فتعجب الناس وتساءلوا: كيف تكون ورقة التوت دليلاً على وجود الله؟! فقال الإمام الشافعى: تأكلها الدودة فتخرج حريرا وتأكلها النحلة فتخرج عسلا وتأكلها الشاة فتخرج لبنا وتأكلها الغزالة فتخرج مسكا فتبارك الله رب العالمين .
 اللهم اجعل قارئ رسالتي ممن قلت فيهم :(ياجبريل إني أحب فلان فأحبوه)
إلهي إن لي أحبة فيك قد قصرت بحقهم وانشغلت عن وصلهم
اللهم فعطر أيامهم بالإيمان وأنر قلوبهم بالقرآن وبارك لهم بالطاعة والإحسان والعفو والغفران وتقبل دعواتهم يامجيب

ليست هناك تعليقات:

عجائب الإنسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ   عجائب   الإنسان ـ كمية الحرارة التي تنب...