يقول احدهم
ان
فاطمة خادمة إندونيسية
كنت أشاهدها عند صديق لي
ودائما أراها متعبة وتعمل
بتباطؤ
فقد بلغت من العمر الخامسة والخمسين
كنت أتسائل
أما آن لهذه المسكينة أن ترتاح
آخر مرة سألت عن فاطمة ابتسم صديقي
-قال : فاطمة ارتاحت وجلست في منزلها
-قلت يحق لها فقد تعبت كثيرا ً
-قال : فاطمة حققت هدفها
فهدأ بالها واطمأنت نفسها فتوقفت عن العمل
-قلت : وما كان هدفها
ذهب إلى أحد الأدراج
وأخرج منه صورة مسجد جميل صغير
كتب على حَجَر رخامي كبير في مقدمته
عبارة بالخط الأسود
88مسجد فاطمة 88
-قلت ما هذا
قال : هذا هو هدف فاطمة الذي حققته
لقد كان هدفها أن تبني مسجدا ً
من تعبها وعرقها
ليكون صدقة جارية لها
وبركة في حياتها وبعد مماتها
عندما سمعت الخبر دارت بي الدنيا ولفت .. وصغرت نفسي أمام عيني،
أحسست أنني قزم أمام عملاق
اسمه فاطمة الخادمة
وانا الآن أتساءل
إذا كان هذا هو هدف خادمة أعجميه غير عربية
فما هي أهدافنا نحن العرب
الذين نقرأ القرآن بمهارة ونفهم مافيه، وأنعم الله علينا بنعم كثيرة
ما هي أهدافنا
•بناء منزل أكبر من منزل صديق شراء سيارة فخمة
توسيع تجارتي
تعليم أولادي الطب والهندسة
قصة فاطمة جرتني لموضوع هام جداً جعلتني أتفكر في الموازين ..والمفاضلات مَن ْ أفضل ُ مِنْ مَن ْ
بعبارة أخرى مَن الخاسر ومَن الرابح
هناك موازين الدنيا وهناك موازين الآخرة
من سيحدد الرابح والخاسر
يقول تعالى
( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز)
جعلنا الله وإياكم من الفائزين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق