الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018

مسجد فاطمة

يقول احدهم 
ان 
فاطمة خادمة إندونيسية 
 كنت أشاهدها عند صديق لي 
 ودائما أراها متعبة وتعمل 
بتباطؤ 
 فقد بلغت من العمر الخامسة والخمسين 
 كنت أتسائل 
أما آن لهذه المسكينة أن ترتاح 
آخر مرة سألت عن فاطمة ابتسم صديقي

-قال : فاطمة ارتاحت وجلست في منزلها 

-قلت يحق لها فقد تعبت كثيرا ً

-قال : فاطمة حققت هدفها
فهدأ بالها واطمأنت نفسها فتوقفت عن العمل 
-قلت : وما كان هدفها 

ذهب إلى أحد الأدراج
وأخرج منه صورة مسجد جميل صغير
كتب على حَجَر رخامي كبير في مقدمته
 عبارة بالخط الأسود
88مسجد فاطمة 88

-قلت ما هذا 

قال : هذا هو هدف فاطمة الذي حققته
 لقد كان هدفها أن تبني مسجدا ً
من تعبها وعرقها
 ليكون صدقة جارية لها
وبركة في حياتها وبعد مماتها 

عندما سمعت الخبر دارت بي الدنيا ولفت .. وصغرت نفسي أمام عيني،
 أحسست أنني قزم أمام عملاق 
 اسمه فاطمة الخادمة 

وانا الآن أتساءل
إذا كان هذا هو هدف خادمة أعجميه غير عربية 
 فما هي أهدافنا نحن العرب
 الذين نقرأ القرآن بمهارة ونفهم مافيه، وأنعم الله علينا بنعم كثيرة 
ما هي أهدافنا 
•بناء منزل أكبر من منزل صديق شراء سيارة فخمة
 توسيع تجارتي
 تعليم أولادي الطب والهندسة

قصة فاطمة جرتني لموضوع هام جداً  جعلتني أتفكر في الموازين ..والمفاضلات  مَن ْ أفضل ُ مِنْ مَن ْ 

بعبارة أخرى مَن الخاسر  ومَن الرابح 

هناك موازين الدنيا وهناك موازين الآخرة 
من سيحدد الرابح والخاسر 

يقول تعالى 
( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز)
جعلنا الله وإياكم من الفائزين

ليست هناك تعليقات:

عجائب الإنسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ   عجائب   الإنسان ـ كمية الحرارة التي تنب...