الجمعة، 30 نوفمبر 2018

يقول أحد معلمي القرآن في أحد المساجد ...
أتاني ولد صغير يريد التسجيل في الحلقة . ..
فقلت له: هل تحفظ شيئاً من القرآن؟
فقال نعم
فقلت له: إقرأ من جزء عم فقرأ ...
فقلت: هل تحفظ سورة تبارك ؟
فقال: نعم
فتعجبت من حفظه برغم صغر سنه ...
فسألته عن سورة النحل؟
فإذا به يحفظها فزاد عجبي . ..
فأردت أن أعطيه من السور الطوال فقلت: هل تحفظ البقرة؟
فأجابني بنعم وإذا به يقرأ ولا يخطئ . ..
فقلت: يا بني هل تحفظ القرآن ؟؟؟
فقال: نعم !!
سبحان الله وما شاء الله تبارك الله ...
طلبت منه أن يأتي غداً ويحضر ولي أمره ... وأنا في غاية التعجب ... !!!
كيف يمكن أن يكون ذلك الأب ... ؟؟
فكانت المفاجأة الكبرى حينما حضر الأب !!!
ورأيته وليس في مظهره ما يدل على التزامه بالسنة... فبادرني قائلاً: أعلم أنك
متعجب من أنني والده!!! ولكن سأقطع حيرتك ... إن وراء هذا الولد إمرأة بألف رجل
.... وأبشرك أن لدي في البيت ثلاثة أبناء كلهم حفظة للقرآن ... وأن ابنتي
الصغيرة تبلغ من العمر أربع سنوات تحفظ جز عم
فتعجبت وقلت: كيف ذلك !!!
فقال لي ان أمهم عندما يبدئ الطفل في الكلام تبدأ معه بحفظ القرآن وتشجعهم على
ذلك .... وأن من يحفظ أولاً هو من يختار وجبة العشاء في تلك الليلة ... وأن من

يراجع أولاً هو من يختار أين نذهب في عطلة الإسبوع ... وأن من يختم أولاً هو من
يختار أين نسافر في الإجازة ... وعلى هذه الحالة تخلق بينهم التنافس في الحفظ
والمراجعة ...
نعم هذه هي المرأة الصالحة التي إذا صلحت صلح بيتها ....
وهي التي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بإختيارها زوجة من دون النساء ....
وترك ذات المال والجمال والحسب ..
فصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام إذ قال :
( تُنكح المرأة لأربع لمالها , وحسبها , وجمالها , ولدينها فاظفر بذات الدين
تربت يداك) رواه البخاري .
وقال عليه الصلاة والسلام :
( الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة) رواه مسلم ..
فهنيئاً لها حيث أمّنت مستقبل أطفالها بأن يأتي القرآن شفيعاً لهم يوم القيامة
.... قال صلى الله عليه وسلم (يقال لصاحب القرآن يوم القيامة إقرأ ورتل كما
كن ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية كنت تقرؤها) رواه إبن حبان .
فتخيلي تلك الغالية وهي واقفة يوم المحشر ... وتنظر إلى أبنائها وهم يرتقون
أمامها
وإذا بهم قد إرتفعوا إلى أعلى منزلة ...
ثم جيء بتاج الوقار ورفع على رأسها ... الياقوتة فيه خير من الدنيا و ما فيها
فماذا سيفعل بأبنائنا إذا قيل لهم اقرؤوا؟؟؟
إلى أين سيصلون؟؟؟
وهل ستوضع لنا التيجان؟؟؟
إذا نصبت الموازين كم في ميزان أبنائك من أغنية؟؟؟
وكم من صورة خليعة؟؟؟
وكم من بلوتوث فاضح؟؟؟
بل كم من عباءة فاتنة؟؟؟
كل هذا سيكون في ميزان آبائهم وأمهاتهم، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (كلكم
راع فمسؤول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم والرجل راع على
أهل بيته وهو مسؤول عنهم والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم
والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ألا فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته)
رواه البخاري .
فالله ما أعطانا الذرية حتى نكثر من يعصيه .. !!!
ولكن ليزداد الشاكرون الذاكرون فهل أبنائنا منهم .. ؟؟؟
فابدئي أختي الفاضلة أعزك الله ببرنامج هادف مع أبنائك وأخواتك ....
ولتكن هذه الأحرف والآيات في ميزانك ... صفقة لن تندمي معها أبداً ...
وشهادة لك يوم الحساب .. يوم يؤتى بقارئ القرآن شفيعاً لأهله يوم القيامة
يوم إرتقاء حفضة القرآن ... والإرتفاع بهم لأعلى منزلة ...

والحمد لله رب العالمين

الأربعاء، 28 نوفمبر 2018

روعة البحر ومخلوقاته



Visit Us @ www.ALSRG3H.Net

Visit Us @ www.ALSRG3H.Net
Visit Us @ www.ALSRG3H.Net
Visit Us @ www.ALSRG3H.Net
Visit Us @ www.ALSRG3H.Net
Visit Us @ www.ALSRG3H.Net
Visit Us @ www.ALSRG3H.Net
Visit Us @ www.ALSRG3H.Net
Visit Us @ www.ALSRG3H.Net
Visit Us @ www.ALSRG3H.Net
Visit Us @ www.ALSRG3H.Net
Visit Us @ www.ALSRG3H.Net
Visit Us @ www.ALSRG3H.Net
Visit Us @ www.ALSRG3H.Net
Visit Us @ www.ALSRG3H.Net
Visit Us @ www.ALSRG3H.Net
Visit Us @ www.ALSRG3H.Net
Visit Us @ www.ALSRG3H.Net
Visit Us @ www.ALSRG3H.Net
Visit Us @ www.ALSRG3H.Net


سبحان الله ما أعظم خلقه

رسومات 3D عجيبة قد تصيبك بالدهشة لغرابتها هذه الاعمال انشأها



الوهم البصرى المثير للدهشة من خلال رسومات3D


رسومات 3D عجيبة قد تصيبك بالدهشة لغرابتها هذه الاعمال انشأها الفنان اليساندرو باحترافية وابداع .
 

 البصرى المثير للدهشة من خلال رسومات3D


رسومات 3D عجيبة قد تصيبك بالدهشة لغرابتها هذه الاعمال انشأها الفنان اليساندرو باحترافية وابداع .اليساندرو باحترافية وابداع .
3D_illusion_of_Alessandro_001
3D_illusion_of_Alessandro_002
3D_illusion_of_Alessandro_003
3D_illusion_of_Alessandro_005
3D_illusion_of_Alessandro_006
3D_illusion_of_Alessandro_007
3D_illusion_of_Alessandro_008
3D_illusion_of_Alessandro_010
3D_illusion_of_Alessandro_011
3D_illusion_of_Alessandro_004


الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

انت مازلت في الدنيا الفانيه


هل تريد البرهان على صحة الإيمان ؟

عليك بالصدقة .....
قال صلى الله عليه وسلم ... 'والصدقة برهان' 
 هل تريد الشفاء من الأمراض ؟
عليك بالصدقة .....
قال صلى الله عليه وسلم ... ' داووا مرضاكم بالصدقة
  
هل تريد أن يظلك الله يوم لا ظل إلا ظله ؟
عليك بالصدقة .....
قال صلى الله عليه وسلم ... 'كل امرئ في ظل صدقته حتى يُفصل بين الناس'
  
 هل تريد أن تطفيء غضب الرب ؟
عليك بالصدقة .....
قال صلى الله عليه وسلم ... ' صدقة السر تطفيء غضب الرب'
  هل تريد محبة الله عز وجل ؟
عليك بالصدقة .....
قال صلى الله عليه وسلم ... 'أحب الأعمال الى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم ,
أو تكشف عنه كربة , أو تقضي عنه دينا , أو تطرد عنه جوعا ,
 ولأن أمشي مع أخي في حاجه أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر'
 هل تريد الرزق ونزول البركات ؟
عليك بالصدقة .....
قال الله تعالى ... ' يمحق الله الربا ويربي الصدقات '
  هل تريد الحصول على البر والتقوى ؟
عليك بالصدقة .....
قال الله تعالى ... ' لن تنالو البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنقوا من شيء فإن الله به عليم '
  هل تريد أن تفتح لك أبواب الرحمة ؟
عليك بالصدقة .....
قال صلى الله عليه وسلم ... ' الراحمون يرحمهم الله,إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء '
 هل تريد أن يأتيك الثواب وأنت في قبرك ؟
عليك بالصدقة .....
قال صلى الله عليه وسلم ... 'إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: ـ وذكر منها ـ صدقة جارية'
  هل تريد أن توفي نقص الصلاة الواجبة ؟
عليك بالصدقة .....
قال صلى الله عليه وسلم ... حديث تميم الداري ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً قال: 'أول ما
يحاسـب عنـه العبد يـوم القيامـة الصلاة؛ فإن كان أكملها كتبت له كاملة،
 وإن كان لم يكملها قال الله ـ تبـارك وتعـالى ـ لملائكته: هل تجدون لعبدي تطوعاً تكملوا به
 ما ضيع من فريضته؟ ثم الزكاة مثل ذلك ،'ثم سائر الأعمال على حسب ذلك .
  هل تريد إطفاء خطاياك وتكفير ذنوبك ؟
 عليك بالصدقة .....
قال صلى الله عليه وسلم ... 'الصوم جنة , والصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار '
 هل تريد أن تقي نفسك مصارع السوء ؟
عليك بالصدقة .....
قال صلى الله عليه وسلم ... 'صنائع المعروف تقي مصارع السوء'
  هل تريد أن تطهر نفسك وتزكيها ؟
عليك بالصدقة .....
قال الله تعالى ... ' خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها '
  قال صلى الله عليه وسلم ...
ثلاث أحلف عليهن وذكر منهن: ' ما نقص مال من صدقة '
وقال أيضاً: ' اتقوا النار ولو بشق تمرة
  
 
أخيرآ ماذا تريد !!؟؟
 
أنتهز الفرصه فانت مازلت في الدنيا الفانيه
أسئل الله العظيم رب العرش العظيم
أن يخرجنـــــــــا منها علي قول
لا اله الا الله محمد رسول الله
أمين يا رب العالم

الاثنين، 26 نوفمبر 2018

القضاء والقدر


  مفهوم القضاء والقدر، ومفهوم الهداية والضلال
من ضمن المسائل التي ضلّ الناس عنها، وانحرفت مفاهيمها عندهم، مسائل متعلقة بالعقيدة مباشرة، ولها أثر سلبي عظيم على عقيدتهم كأفراد، وبالتالي أثرٌ مؤثر على سلوكهم ومواقفهم وعلاقاتهم، وعلى تربيتهم الشخصية، وعلى تربية الأجيال من بعدهم، هذه المسائل كانت من ضمن المسائل التي نالها التحريف في عقيدة الإسلام ونظامه، وأفكار الإسلام ومقاييسه وقناعاته كما بيناها في الحلقات السابقة.
 من أهم هذه المسائل المتعلقة بالعقيدة، مفهوم القضاء والقدر، ومفهوم الهداية والضلال، ومفهوم الرزق، ومفهوم انتهاء الأجل، ومفهوم التوكل .
القضاء والقدر
 
 لقد تسبب الجهل بمفهوم القضاء والقدر التأثير على نظرة الإنسان المسلم للحياة، ونظرته للواقع، وعلى المنهج الذي يسلكه في التعامل مع صناعة حاضره ومستقبله، وعلى مطالبه في الحياة وعلى التشكيك في دينه وعقيدته، أي على موقفه من العقيدة الإيمانية بوجود الله.
لذا يجب علينا أن نصحح مفهوم القضاء والقدر ونوليه عناية عظيمة، وبالتالي فعلينا التفريق بين أربع مسائل متعلقة بالقضاء والقدر، المسألة الأولى: أفعال الإنسان الاختيارية، والثانية: القضاء، والثالثة: القدر، والرابعة: اللوح المحفوظ، لأن الخلط بين هذه الأربع مسائل بغير علم يلخبط مسألة القضاء والقدر، وبالتالي تحصل المشكلة التي ذكرناها.
 
 غالباً ما يظن كثير من المسلمين أن أفعال الإنسان جبرية، أي أن الإنسان مسيّر في أفعاله "كما يُظن"، فهي على حد قولهم مكتوبة في اللوح المحفوظ، ويُظن أن الله قد قدر على أناس أن يكونوا ضالين، وقدر على آخرين بالهداية، وخلق خلقاً للنار وخلقاً للجنة، ويُظن أن في الإنسان نزعة خير، ونزعة أخرى للشر، وبالتالي يظنون أن الإنسان تسيره نزعاتُه التي خلقها الله فيه، ولا يقدر هو على فعل ما يخالفها، ولذلك فإن هناك معسكر شر في الدنيا، وهناك معسكر خير، وكلاهما في صراع مستمر، وبالتالي فهناك مسلمون وآخرون كافرون بإرادة من الله وحكمٍ منه عليهم، وقد قرر الله قبل خلقهم "كما يظنونعذاب هؤلاء، ونعيم أولئك، وليس هناك مهرب من دخولهم إلى النار أو دخولهم إلى الجنة،  وما إلى آخر هذه الظنون المضلة والمضللة 
 
 
:أفعال الإنسان الاختيارية
 عندما خلق الله الإنسان أعطاه ميزةً مختلفة عن كل المخلوقات الأخرى، أن أعطاه العقل، وحرية التصرف في الأفعال، أي حرية التصرف بين القيام بأفعال وعدم القيام بغيرها، وتركُ أفعال والقيام بغيرها مختاراً غير مجبروبالتالي فإن الإنسان بمقدوره أن يؤمن بالله، وكذا بمقدوره أن لا يؤمن به، وبمقدوره أن يقتل آخرين، وبمقدوره أن لا يفعل، وبمقدوره أن يتخلق بالخلق الحسن، وبمقدوره خلاف ذلك، وبمقدوره أن يزني، وبمقدوره أن يحصّن نفسه، وبمقدوره أن يرتزق بالمال الحلال أو يرتزق بالمال الحرام، وبمقدوره أن يطلب العلم أو أن يبقى جاهلاً، كل هذه الأمور هي في دائرة يسيطر عليها الإنسان وليس لأحد أن يمنعه منها، أو يدفعه جبراً لفعلها .
 
 
القضاء،  أو الأفعال الغير اختيارية :
 
هي دائرة من الأفعال تسيطر على الإنسان وليست في دائرة اختياره، جزء منها مما يقتضيه نظام الوجود، والآخر منها مما لا يقتضيه نظام الوجود، فالإنسان يعيش ضمن نظام محدود في هذا الكون، بليله ونهاره وتداول أيامه وسنينه، وبطبيعة الأرض التي يعيش فيها بمائها وهوائها وأشجارها، وقد خلقه الله بصورة معينه في شكل رجليه ويديه ورأسه، وكيفيّة مجيئه إلى الدنيا وذهابه عنها، وصفات خلقية تحدد كيفية معينة للعيش في هذه الدنيا، وما إلى آخر هذه الأفعال التي ليس للإنسان فيها أن يقرر غيرها أو يغيّرها أو يعيش بخلافها، فالإنسان في هذه مجبر، ومسيّر وليس بمخيّر، وهذا كله من القضاء . 
 
أما ما لا يقتضيه نظام الوجود من الأفعال، فهي الأفعال التي تحصل من الإنسان أوعليه جبراً عنه وليس بمقدوره دفعها، فمرض أحدهم أو شفاؤه من القضاء، ودخوله السجن أو الخروج منه من القضاء، وفَناء المال أو موت حبيب أو قريب فهو قضاء، وسقوط أحدهم على الأرض أو هلاكه دون إرادة منه فهو قضاء، وأن يعطل دولاب السيارة وهي مسرعة ويحصل مكروهاً، أو تتعطل السيارة في طريق السفر فيتعطل المسافرون فهو قضاء، أو يطلق أحدهم رصاصة على طير فأصابت أحدهم عن غير قصد، فهذا قضاء الله على صاحب الرصاصة، وقضاءٌ على من أصابته الرصاصة، إما إن أطلق أحدهم الرصاصة عمداً على أحدهم فهذا ليس قضاء الله من صاحب الرصاصة، وإنما هو فعل اختياري محاسب عليه، ولكنه قضاء على من أصابته الرصاصة .
 
 
وبالتالي فإن كل هذه الأفعال مما يقتضيها نظام الوجود، ومما لا يقتضيها نظام الوجود من أفعال الإنسان التي ليس بمقدور الإنسان دفعها، هي التي تسمى قضاء .
 
قال الله سبحانه وتعالى في سورة النساء 79
 
ما أصابك من حسنة فمن الله، وما أصابك من سيئة فمن نفسك، وأرسلناك للناس رسولاً وكفى بالله شهيداً
 
وقال تعالى في سورة السجدة 22
 
ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها، إنا من المجرمين منتقمون
 
وقال تعالى في سورة البقرة 117 
 

بديع السموات والأرض ، وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون 

الأحد، 25 نوفمبر 2018

أقول لكل من يلهث وراء الدنيا

بشكل غريب في هذه الحياة, ننسى الهدف من وجودنا. هل وُجدنا في الأصل للأكل والشرب والتعلّم والارتباط وبناء المنازل وتكوين الأسر ثم الموت وترك الميراث؟
نعم.. هذا شيء طبيعي بل مقرر علينا كبشر أن نعيشه, لكن السؤال: هل هذا هو الهدف الأساس من وجودنا؟
نعلم يقيناً أن الغاية من إيجادنا هي عبادة الله وحده لا شريك له, ومن أجل هذا يجب علينا (منطقياً) أن نعمل ونُعِد. فما بالنا تغيب عنا هذه الحقيقة رغم رسوخها في الأذهان؟

لماذا مثلاً, يغضب الوالدان على أحد الأبناء إذا بدت عليه عوارض الإهمال الدراسي؟ ثم يقومون بتأنيبه وعتابه بشكل تحليلي, ينص على أنه من الواجب عليه كشخص يريد الحياة السوّية, أن يتعلّم ويجتهد ويجدّ ويمضي في كافة السبل حتى يحصل على مركز في الحياة يُمَكِّنه من العيش بهناء ومن تكوين أسرة, إلخ.. لكن عندما يتعلق الأمر بجانب ديني, كترك الصلاة على سبيل المثال, فلا يجيء العتب واللوم بنفس الحدّة والشراسة اللتان كانتا موجودتان عندما تعلق الأمر بتأسيس الحياة
لقد أصبح عامة الناس يريدون بإخلاص أفضل ما في هذه الدنيا, بأي وسيلة كانت. حتى إن العلم الذي هو نور العقول وسراج النفوس, بات مجرد وسيلة لكسب السمعة والحصول على الجاه والحياة الثرية والمفعمة بأساليب الترف الممكنة! لا للحصول على عقل مستنير يعتمد عليه صاحبه ليحيا امرؤاً ذا وزن ثقيل في عالم المعرفة النقي

استخدام الوسائل المغلوط هذا, يصاحبه طمع وعدم قناعة
فيأبى الكاتب إلاّ أن يصل إلى أبواب الشهرة العالمية برواياته ومآثره, ويبذل في سبيل ذلك كل مبذول
ولا يقنع رجل الأعمال بمئات الملايين التي جمعها طيلة سنين نشاطه التجاري, ويرغب بحزم في الدخول إلى عالم المليارديرات
ولا يكفي المرأة أن تتمتع بمنزل واسع فسيح, لأنها تريد بصدق أن تعيش في قصر يعجّ بالخدم
ولا يعجب الشاب أن يملك سيارة فخمة مثل سيارات الوزراء والرؤساء, لأنه يطمح وبشدة إلى أن يملك سيارة رياضية مكشوفة
فلماذا, تصفو نوايانا وتتجدد وتقوى ولا تضعف ولا تتأثر عندما نريد غرضاً دنيوياً ما؟ بينما في الإرادات المتعلقة بالدار الآخرة تضمحل وتضعف وتتلاشى بعد أن كانت قوية بالفطرة ومؤمنة بزوال الدار الدنيا؟؟

لقد أمسينا نبحث وبلهفة وراء مطامع الدنيا, وسخّرنا من أجل ذلك كل مُسَخّر, ومع ذلك ليس لرغباتنا الدنيوية حدود
هل هذا من الطبيعة البشرية؟ أم أن شيئاً ما قد أحدث لدينا تشويشاً جذرياً في التصوّر إلى الحد الذي لم نعد معه نعرف ما الذي نريده فعلاً من فترة حياتنا (أعمارنا)؟
إن السبب الأكثر إقناعاً هو ضعف اليقين. لأن هذا الضعف بدوره يخلق انقلاب في المفاهيم, فنصبح نريد الحياة الدنيا لأصلها, ونبرر هذا بأن هذه هي سنة الحياة البشرية ونظامها
لكننا نعلم أن الدنيا دار فناء, بخلاف الآخرة التي هي دار خلود. فلماذا تُرانا نتجاهل هذا؟ أم أننا فعلاً أصبحنا نجهله؟؟
هل نعاني فعلاً من ضعف اليقين؟ أم أن شمس اليقين قد غابت من نفوسنا أصلاً؟؟

الأسئلة كثيرة ومُحيّرة بالرغم من أنها تحمل ذات النمط الإنكاري
إن مثل هذا العتب لا يقوله ويحاجج به الفاشلون في الحياة فحسب, ولكن أهل العقول والناجحون أيضاً يلاحظون هذا التدني الاجتماعي المعرفي في المعارف المُسَلَّمة. إننا في حاجة إلى الالتفات مجدداً في ذواتنا, والإبحار في أرواحنا وعقولنا لنتأكد من الهدف الرئيس الذي نحيا من أجله
أقول لكل من يلهث وراء الدنيا ناسياً مآله ومصيره: هوّن عليك! فمردّ ذلك إلى الفناء
وأقول لكل من لم يحالفه الحظ في الحياة فأمسى يُنادى بالفاشل: لا تحزن, فالفشل وما تبعه من إحباط وبؤس ويأس وضياع, كلها أمور مرتبطة بشكل مباشر بالحياة الدنيا. وإذا كنت قد فشلت ولا مجال للنجاح فيها, فهذا لا يعني بالضرورة فشلك في الدار الآخرة. فاعمل ما استطعت لتلقى صحيفة مشرفة تغنيك عن شهادات الدنيا الخاوية, وتسمو بك إلى مراتب أثمن وأصدق وأكثر جدية من المعمول بها في هذه الحياة الفانية.. واعلم أن التفاوت في مسألة النجاح هو أمر وارد وموجود في الحياة البشرية في شتى حضاراتها وثقافاتها وكل صورها. وتأمل قول الله تعالى حينما يورد ذلك, ويذكّر في ذات الوقت بالتفاوت الأخروي الذي هو أعظم وأجدر بالحزن عليه.. فالله سبحانه وتعالى يقول: انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلاً

لقطات رائعة من الحياة البرية



صور | لقطات رائعة من الحياة البرية
 



صورة دب قطبي



http://www.dohaup.com/up/2013-07-22/admin1910701453.jpg











 

عجائب الإنسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ   عجائب   الإنسان ـ كمية الحرارة التي تنب...