الخميس، 1 نوفمبر 2018

ثار الحرب فئ ليبيا

خلفية الاستياء مع المؤتمر الوطني العام

في بداية عام 2014، حكمت ليبيا من قبل المؤتمر الوطني العام  (والذي كان قد تم انتخابه بالاقتراع الشعبي لعام. حيث اتهم المؤتمر الوطني العام الذي سيطر الإسلاميين عليه رغم عدم حصولهم على أغلبية أعضائه بدعم وتوجيه أموال الحكومة للجماعات الإسلامية المسلحة والسماح للآخرين باْجراء عمليات الاغتيال والخطف. كما تم التصويت على اعلان تطبيق الشريعة وإقامة "لجنة خاصة " لاعادة النظر في جميع القوانين القائمة لضمان توافقها مع الشريعة الإسلامية ".  وفرض الفصل بين الجنسين والإلزام بالحجاب في الجامعات الليبية. وكما رفض اجراء انتخابات جديدة عند انتهاء ولايته الانتخابية في يناير 2014 حتى بعد أن شن خليفة حفتر هجوما عسكريا ضده. 

تمديد ولايته

فشل المؤتمر الوطني العام على التنحي في نهاية ولايتها الانتخابية في يناير 2014، وصوت من جانب واحد في 23 ديسمبر عام 2013 لبسط سلطته وتمديدها لمدة سنة على الأقل. مماسبب في حالة قلق على نطاق واسع واندلاع بعض الاحتجاجات في مدن ليبية، رفضاً للخطة تمديد المؤتمر ومطالبين باستقالة المؤتمر يتبعه انتقال السلطة السلمياً لهيئة جديدة منتخبة حديثا. واحتجوا أيضا علي انعدام الأمن والامان، محملين المسوؤليه علي المؤتمر الوطني العام لعدم بناء الجيش والشرطة. كما شهدت كل من ساحة الشهداء في طرابلس وساحة تيبستي في بنغازي وقفات مماثلة.
في 14 فبراير 2014، اعلن اللواء حينها خليفة حفتر حل المؤتمر الوطني العام وتجميد الاعلان الدستوري، ودعا إلى تشكيل حكومة تصريف أعمال ولجنة للإشراف على انتخابات جديدة. ومع ذلك كانت ردت فعل الموتمر الوطني العام بأنها "محاولة انقلاب"، وواصل المؤتمر الوطني العام بقيام بأعمال كما كان من قبل ومن ثم اعلن خليفه حفتر بداء عملية الكرامة بعد شهرين من ذلك، في 16 مايو.

إنتخاب البرلمان

وفي 25 مايو عام 2014، وبعد أسبوع واحد من إعلان خليفة حفتر "عملية الكرامة" أعلن المؤتمر الوطني العام، تعيين هيئة جديدة لإجراء الإنتخابات وتم تحديد يوم 25 يونيو 2014 موعداً الإنتخابات لمجلس النواب الجديد التي تمت ولكن رفض أعضاء محسوبين على التيار الإسلامي في المؤتمر الوطني العام تسليم السلطة له. ليتخذ مجلس النواب الجديد من طبرق شرق البلاد مقراً مؤقتاً له بسبب عدم توفرالأمان في كل من طرابلس وبنغازي وسيطرة المليشيات الإسلامية عليهما.

آثار الحرب

إعتباراً من شهر فبراير عام 2015، كان الضرر والفوضى من الحرب كبيراً جدا تمثل في الانقطاع المتكرر للكهرباء، وانخفاض كبير في النشاط التجاري والصناعي، وخسارة في عائدات النفط بنسبة تقدر بــ 90٪. و فضلاً عن أكثر من 3000 شخص لقوا حتفهم في القتال، وتزعم بعض المصادر أنه قد فرّ نتيجة المعارك والإشتباكات نحو ما يقرب من ثلث سكان البلاد بشكل أساسي إلى كل من تونس ومصر كلاجئين.
في أغسطس 2016، تضمن تقرير للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان أن المصدر الأول لانتشار العنف في البلاد هو فوضى السلاح بين المدنين. حيث أدى إلى إضعاف فرص الحل السلمي للخروج من هذه الأزمة. وبسبب هذه الأعمال العدائية المسلحة نزح حوالي 350 ألف شخص داخليا، بينما هاجر 270 ألف إلى أوروبا في الفترة ذاتها. ويعاني أكثر من 1.3 مليون من انعدام الأمن الغذائي. و2.5 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات انسانية. وذكر التقرير أنه تم تعطيل 60% من المراكز الصحية، بالإضافة إلى أن 9% يعانون من الأمية. وأشار إلى أن هنالك 95% من النازحين فروا بسبب النزاع المسلح. وأوصى في نهاية تقريره بوضع حد لظاهرة انتشار السلاح بين المدنين. ودعى منظمات الأمم المتحدة وبعثاتها ومجلس الأمن أن تحاسب مرتكبي الإنتهاكات والجماعات المسلحة.[118]

الإطار الزمني للصراع

2013

يونيو

في يوم 8 يونيو، قتل 31 شخصاً على الأقل وجرح 100 آخرون في اشتباكات في بنغازي بين المتظاهرين وميليشيا تعمل بموافقة وزارة الدفاع. وكان معظم القتلى من المدنيين وواحد من أفراد الميليشيا، مع ورود أنباء بمقتل 5 جنود فقط وأحد أفراد الميليشيا.
وفي الساعات الأولى من صباح يوم 15 يونيو، هاجم مئات من المسلحين يرتدون ملابس مدنية عدة منشآت أمنية في أنحاء المدينة، وعند إحدى النقاط أجبروا أعضاء فرقة المشاة الأولى على التخلي عن أجزاء من قاعدتهم أثناء اقتحامهم البوابة الرئيسية وإحراق أجزاء من المبنى. وقد قُتل خلال الهجوم ستة جنود ليبيين على الأقل - أربعة منهم بطلق ناري من قناصة واثنان إثر الإصابة بطعنات. كان جميع القتلى من أفراد وحدة الجيش الليبي النخبة التي تعرف باسمالصاعقة. وأصيب أحد عشر شخصاً خلال الهجمات، منهم العديد من المهاجمين. وتم الإبلاغ عن اشتباكات بالقرب من الطريق المؤدي إلى المطار مما أدى إلى إغلاقه. وقد تم إرسال تعزيزات حكومية حسبما ذكر من العاصمة طرابلس.  وقد اقترح رئيس وكالة مكافحة الجرائم في بنغازي بأن عناصر القذافي كانت في الواقع وراء الهجمات. وقد صرح الفريق سليمان بوشاح لراديو بنغازي أنه تم القبض على اثنين من أعضاء جماعة تخريب قذاف الدم. وادعى أن هذه الجماعة احترافية، ومهمتها هي إثارة الشقاق والإضطرابات، ويعتقد أنها وراء عدد من هجمات أخرى في بنغازي. ويعتقد أيضاً أن أعضاء هذه الجماعة هم أنصار للنظام السابق.
وفي يوم 19 يونيو، وقع صباحاً انفجار ضخم دمر مركز الشرطة تماماً في حي الحدائق في بنغازي، ولكنه لم يسفر عن وقوع ضحايا. وقد ورد أن صوت الإنفجار الذي وقع حوالي الساعة 2:30 صباحاً كان عالياً لدرجة أنه تم سماعه في معظم مناطق بنغازي. وكان يعتقد عدم وجود إصابات داخل مركز الشرطة لأنه كان قد أغلق بعد هجوم سابق في مايو. وقد أخبر سمير اللمامي، أحد المقيمين في منطقة الحدائق وقد شاهد الانفجار، صحيفة ليبيا هيرالد "أن الإنفجار أدى إلى التدمير الكامل لمركز الشرطة لدرجة تسويته بالأرض". وقد تكهن أيضاً أنه "ربما كانت هناك أكثر من قنبلة واحدة زرعت في مركز الشرطة لأن الإنفجار كان قوياً لهذه الدرجة التي دمرت المركز تماماً".

يوليو

في 2 يوليو، انفجرت سيارة ملغومة عند نقطة تفتيش تحرسها قوات عسكرية خاصة، مما أسفر عن إصابة أربعة جنود وثلاثة مدنيين على الأقل.
وفي 26 يوليو، قتل الناقد عبد السلام المسماري المناهض لجماعة الإخوان المسلمين بعد مغادرته المسجد عقب صلاة الجمعة خلال شهر رمضان. وبعدها هاجم المتظاهرون ممتلكات الإخوان المسلمين في كل من بنغازي والعاصمة طرابلس. بعد ذلك بيومين، تم قصف المباني التي تستخدمها السلطة القضائية، ثم وقعت اشتباكات بين ميليشيا لم يذكر اسمها والقوات الخاصة العسكرية. في 29 يوليو، هاجمت ميليشيا مجهولة الهوية أيضاً مقر حزب الوطن في طرابلس، والذي يتزعمه عبد الحكيم بلحاج. وقال رئيس المكتب السياسي للحزب، جمال عاشور،: إنهم "حطموا النوافذ، وأطلقوا النار على أقفال الأبواب لفتحها وألقوا قنابل مولوتوف بالداخل. وقد كانت الخسائر خطيرة. ولكن لم يصب أحد بأذى. في اليوم نفسه، انفجرت سيارة مفخخة في بنغازي وجرح عقيد بحرية فيما قيل إنها "محاولة لاغتياله"؛ وصرح أيضاً علي زيدان، رئيس الوزراء، أنه سيجري تعديلاً لحكومته في وقت قريب. وأضاف قائلاً، "اليوم اخترنا شخصية لوزارة الدفاع وغداً [الثلاثاء] أو بعد غد سنقدم قائمة بالوزراء إلى الجمعية العامة [الوطنية]".

2014

16-17 مايو: بدء عملية الكرامه

المعركة

اندلعت أعمال القتال لأول مرة في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة 16 مايو 2014 عندما هاجمت قوات اللواء حفتر معسكرات معينة للميليشيات في بنغازي، بما في ذلك واحدة منها ينحى عليها باللائمة في اغتيال السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز عام 2012. شاركت المروحيات والطائرات والقوات البرية في الهجوم، مما أسفر عن مقتل 70 شخصا على الأقل، وإصابة 250 آخرين. وتعهد حفتر أن لا يتوقف حتى يتم تطهير بنغازي من المجموعات المسلحة على حد وصفه.
بدأت العملية عندما قامت القوات المواليه لخليفة حفتر بالهجوم على وحدات من ميليشيا 17 فبراير، و ميليشيا درع ليبيا 1، وأنصار الشريعة. انحصر القتال إلى حد كبير في المناطق الجنوبية الغربية من بنغازي كالهواري وسيدي فرج. وتركز القتال على وجه الخصوص في المنطقة الواقعة بين حاجز البوابة الجنوبي الغربي ومصنع الإسمنت؛ وهي منطقة تسيطر عليها مجموعة أنصار الشريعة. شوهدت مروحيات تشارك في جزء من القتال على منطقة الهواري.
في اليوم التالي قامت ميليشيا درع ليبيا واحد والتي تتخذ من مرفق كان تابعاً لجهاز الأمن الداخلي السابق في وسط المدينة مقرا لقواتها بالهجوم على ميناء بنغازي البحري حيث اشتبكت مع القوة الأمنية التابعة للدولة والتي تقوم بحماية الميناء وكذلك اشتبكت مع قوات مشاة البحرية في القاعدة البحرية المجاورة في جليانا في معركة استمرت نحو يومين وانتهت باحتلال الميليشيا للميناء وسقوط قتلى وجرحى. 
تحركت قوات التي يقودها حفتر على ما يبدو نحو بنغازي من الشرق، بمسانده من بعض الوحدات القادمة من المرج. وقد اندرج ضمن هذه القوات وحدات قبلية مختلفة. ثم انضم لهم على ما يبدو عناصر قليله من الجيش الليبي في بنغازي.
مع أن سلاح الجو الليبي ومشاة البحرية لديهما علاقات وثيقة بالقوات الخاصة الليبية (الصاعقة)، فلا يبدو أن تلك الكتائب ولا الغرفة الأمنية المشتركة بنغازي قد شاركت في ذلك الهجوم. بينما قال الناطق باسم الغرفة الأمنية السابق، العقيد محمد حجازي، أن القوات العسكرية الليبية تقاتل "تشكيلات إرهابية" في مناطق بسيدي فرج والهواري ببنغازي. وذكر حجازي أيضا أن قوات الجيش الليبي سيطرت وقتها على معسكر تابع لميليشيا راف الله السحاتي. وذكرت صحيفة ليبيا هيرالد الصادرة بالإنجليزية أيضا أن شاهد عيان ادعى أنه شاهد دبابات تابعة لقوات الصاعقة متمركزة على طريق المطار أمام معسكرها في بوعطني. وقد دعت القوات الخاصة (الصاعقة) سكان بنغازي أن يتجنبوا المناطق التي تشهد الإشتباكات. 
ونتج عن القتال أن كانت شوارع بنغازي فارغة إلى حد كبير وأغلقت الطرق المؤدية إلى بنغازي بشكل فعال. وأدى القتال أيضا في إغلاق مطار بنينا الدولي، بالقرب من بنغازي.
في اليوم التالي، عاد المقاتلون من ميليشيا راف الله السحاتي و أيضا ميليشيا شهداء 17 فبراير إلى قواعدهم، والتي كانوا قد طردوا في اليوم السابق حيث لم تكن قوات الجيش بها. 

البيان الصحفي اللاحق لحفتر

في 17 مايو، عقدت خليفة حفتر مؤتمر صحفي أعلن فيه أن المؤتمر الوطني العام الليبي المنتهية ولايته آنذاك "غير شرعي ولم يعد يمثل الشعب الليبي". وادعى أنه اكتشف أدلة على أن المؤتمر الوطني العام قد فتح الحدود الليبية إلى إرهابيين مُعلن عنهم واستدعى العديد من المقاتلين الإسلاميين الدوليين للقدوم إلى ليبيا، وقدم لهم جوازات سفر ليبية. وأوضح أن الهدف الرئيسي من حملته هو "تطهير" ليبيا من المتشددين الإسلاميين، وتحديدا جماعة الإخوان المسلمون "الإرهابية". 

رد فعل حكومة المؤتمر الوطني

في مؤتمر صحفي عقدته الحكومة الليبية كرد على هجوم بنغازي، أدان القائم بأعمال رئيس الوزراء المؤقت عبد الله الثني حركة اللواء حفتر ووصفها بالحركة غير الشرعية وقال إن هذه الحركة تقوض محاولات مواجهة الإرهاب في ليبيا. وكانت الحكومة المؤقتة قد سمت أنصار الشريعة كمنظمة إرهابية في وقت سابق من مايو 2014. 
ادعى الثني أن طائرة واحدة فقط من سلاح الجو الليبي قد شاركت في الاشتباكات، إلى جانب 120 عربة تابعة للجيش، على الرغم من أن شهود عيان قد ذكروا لشبكة سي إن إن بأنهم شاهدوا العديد من الطائرات تشارك في الهجوم. 
وأدان أيضا اللواء عبد السلام جاد الله العبيدي، رئيس أركان الجيش الوطني الليبي المثير للجدل والذي كان المؤتمر الوطني العام قام بتعيينه رئيساً للأركان في 30 يوليو 2013، أدان الهجوم الذي شنته قوات الجيش التي يقودها حفتر، ودعا القوات الموالية له "بالدخلاء على بنغازي". وفي المقابل حث العبيدي من سماهم "الثوار" في بنغازي على مقاومتهم.
في اليوم التالي، قامت رئاسة الأركان العامة بإعلان منطقة حظر جوي فوق بنغازي تم فيها حظر جميع الرحلات الجوية فوق المدينة في تحد مباشر لحفتر من أجل منع القوات شبه عسكرية من استخدام القوة الجوية ضد الميليشيات الإسلامية في المنطقة.

معركة مطار طرابلس الدولي

أعلنت قوات فجر ليبيا بدء هجوم في 13 يوليو 2014 بهدف الاستيلاء على مطار طرابلس العالمي وعدد من المعسكرات في المناطق المجاورة له الذي تقوم قوات تابعة للزنتان بإدارته وتأمينه منذ (تحرير طرابلس) في 2011 حيث قامت بأعمال تخريبية وتهريب عبر المطار. في 24 أغسطس وبعد قرابة الشهر على بداية هجومها على مناطق في طرابلس قامت قوات فجر ليبيا بالسيطرة على مطار طرابلس إثر فرار قوات الزنتان من المطار حيث أظهرت الصور دماراً هائلاً لحق بالمطار الرئيسي في طرابلس، و الجدير بالذكر ان جزء كبير من الدمار سببه بعض قادة فجر ليبيا بسبب القصف العشوائي للمطار و هي حقائق مثبثة و معروفة بما فيها تدمير طائرة الخطوط الأفريقية الايرباص 330 و تضرر طائرة الخطوط الجوية الليبية الايرباص 330 بشكل كبير و كثير من باقي الاضرار الجسيمة، وكذلك قامت قوات الزنتان بترك ألغام قبل فرارها من محيط وداخل المطار.

2017

يوليو

في يوم الثُلاثاء 5 يوليو 2017 أعلنت القوات التابعة لخليفة حفتر الإستيلاء على مدينة بنغازي من مجلس ثوار بنغازي نهائياً بعدها اتهمتهم المنظمات بارتكاب جرائم بشعة ثم تحدث حفتر واصفاً نفسه بأنه قائد الجيش وأنه سيطر على منطقة الصابري، آخر المعاقل الخارجة عن سيطرته بالمدينة سالفة الذِكر، بعد معارك عنيفة، لتنتهي بذلك حملة استمرت ثلاثة أعوام لإعادة السيطرة على المدينة.[119] وفي اليوم التالي، أي الأربعاء 6 يوليو 2017، أعلن قائد الجيش المشير خليفة حفتر، في خطاب موجه إلى الشعب الليبي «تحرير مدينة بنغازي من الإرهاب بصورة كاملة».[120]

مقالات ذات صلة

ليست هناك تعليقات:

عجائب الإنسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ   عجائب   الإنسان ـ كمية الحرارة التي تنب...