الأحد، 4 نوفمبر 2018

لغتنا العربية تغرّب

لغتنا العربية تغرّب .. وتفننّ شباب هذا العصر (خاصةً في المنتديات والفيس بوك)في ذلك ، فهناك قد كُسر المبتدأ ، ورُفع المفعول به   وحُذفت همزة وأُضيفت همزة 

ويقولون : ”فقط ستايل‘‘ !! أمرٌ شنيعٌ فظيعٌ أن تلبسَ لغتنا الجميلة ثوبًا غير ثوبها ! والمؤلم أن من غيّرها أبناؤها ! أبناء العروبة
بل والإسلام أولاً حينما أنزل الله كتابه سُبحانه بهذه اللغة ’’لغة الضــّاد‘‘ .

أن تكون مُسلم وعربي وتتحدث بلغةٍ هي أبعد أن تكون لغة عربية فصحى فهذا هو المخجل بعينه ! حينها ليس علي إلا أن أنصحك بتبديل جنسيتك .. وقبلها التأكد من أن لديكَ أصول عربية ، أو أنك درستَ في بلد عربي ! أبدًا لن أنسى حينما كنت صغيرا حينما كان عليّ أن أكتب الحرف الواحد عشرات المرات في دفتري لأحفظه .. ويعاقب من لا يفعل ذلك بمضاعفة الكمية ! وكان علي أيضًا أن أحفظ
مواضعه التي ينبغي فيها كسره أو ضمة أو فتحة .. كان عذابًا ، لكن كان الأمر يستحق ذلك .  
ستغضب إن قلت لك هناك من يريد محو اللغة العربية من على وجه الأرض ، وستغضب أكثر حتماً إن قلت لك أنت هو من يسعى لذلك 
 حينما تفتح محلات وقد كُتبت بالحروف الإنجليزية في بلدانٍ مُسلمة عربية ، حينما تُذيّل كل مشتراوتنا بماركة أجنبية !
 
حينما يشترط لعملك إتقانك للغة الإنجليزية ! بل وحينما تدخلُ اللغة الإنجليزية في حديثنا فهذه ”أوكي‘‘ وأخواتها .. و”برب‘‘
وأمثالها 
!
 
حينما يعتلي المنشد المسرح فيتمايل بالكلمات ويحرّفها لتصبح لحنًا جميلاً !   
وحينما يرتفع صوت المسؤول وقد بدت  الحروف مهتزة ، والأسلوب ركيك   
وحينما يحتاج مُعلم اللغة العربية إلى من يعلمه الحديث بها  
ولازلت الجهود تتظافر لتخريب اللغة وليس تدميرها ! فتشوهها كفيلٌ بتركها ، حتى لا يُقال تخلّوا عن لغتهم !  لغةٌ تحدث بها القرآن الكريم فقال سبحانه: وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَ‌بِيًّا ۚ  )، وقال :وَهَـٰذَا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا 
عَرَ‌بِيًّا )، وقال:وَهَـٰذَا لِسَانٌ عَرَ‌بِيٌّ مُّبِينٌ ) ، لغةٌ تألقت وأصبحت مجدًا في قرونٍ مضت ! ونحن هنا اليوم نتأخر خطوة بخطوة إلى الوراء .. ويقولون تقدم ! فإلى أين غدت لغتنا العربية الجميلة ، وإلى أين تسير ؟!

مجموعة السماح البريدية

ليست هناك تعليقات:

عجائب الإنسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ   عجائب   الإنسان ـ كمية الحرارة التي تنب...