السبت، 24 نوفمبر 2018

الانسان التقي الخفى


 أحب الأعمال إلى الله
 
التقي التقي الخفى 
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : 
«إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي». 
التقي: هو الذي يؤمن بالغيب، ويقيم الصلاة، وينفق مما رزقه الله، ويتقي محارم الله، ويطيع ويتَّبع شريعته التي بعث بها خاتم رسله وسيدهم صلّى الله عليه وسلّم . 
والمراد بالغني: الغني غنى النفس؛ هذا هو الغنى المحبوب؛
 
 لقوله صلّى الله عليه وسلّم : 
«ليس الغنى عن كثرة العرض؛ ولكن الغنى غنى النفس»
[أخرجه البخاري]. 
قال ابن بطال: معنى الحديث: ليس حقيقة الغنى كثرة المال؛ لأن كثيرًا ممن وسَّع الله عليه في المال لا يقنع بما أوتي؛ فهو يجتهد في الازدياد، ولا يبالي من أين يأتيه؛ فكأنه فقير لشدة حرصه؛ وإنما حقيقة الغنى غنى النفس؛ وهو من استغنى بما أوتي، وقنع به ورضي، ولم يحرص على الازدياد ولا ألح في الطلب؛ فكأنه غني.
وغنى النفس إنما ينشأ عن الرضا بقضاء الله تعالى والتسليم لأمره؛ علمًا بأن الذي عند الله خير وأبقى، 
قال ابن حجر: «وإنما يحصل غنى النفس بغنى القلب؛ بأن يفتقر إلى ربه في جميع أموره؛ فيتحقق أنه المعطي المانع؛ فيرضى بقضائه، ويشكره على نعمائه، ويفزع إليه في كشف ضرائه، فينشأ عن افتقار القلب لربه غنى نفسه عن غير ربه تعالى».
والخفي: هو المنقطع إلى العبادة والاشتغال بأمور نفسه؛
 
 قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
«رب أشعث مدفوعٍ بالأبواب لو أقسم على الله لأبره»
[أخرجه مسلم]إن الله يحب التقي الخفي الذي إن غاب لم يفقد، وإن حضر لم يعرف؛ لا يتظاهر بالخير وإظهار العمل والعلم، ولا يطلب الجاه في قلوب الخلق؛ يقنع باطلاع الخلق على طاعته دون اطلاع الخلق، ويقنع بحمد الله وحده دون حمد الناس

ليست هناك تعليقات:

عجائب الإنسان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ   عجائب   الإنسان ـ كمية الحرارة التي تنب...